قضايا الطلاق بسبب المخدرات في السعودية أصبحت من القضايا المتكررة في محاكم الأحوال الشخصية، نظراً لتأثير الإدمان على استقرار الأسرة وسلامة الطرف الآخر.
حيث يتيح النظام السعودي للزوجة المتضررة التقدّم بطلب فسخ النكاح إذا ثبت تعاطي الطرف الآخر للمخدرات. وتُراعى في هذه الدعاوى مصلحة الأبناء والآثار الاجتماعية.
وفي هذا المقال نوضح الشروط والإجراءات القانونية لرفع هذه الدعوى، وكيف يساعدك المحامي المختص فتابع معنا.
لاستشارة محامي طلاق مختص انقر على زر الواتساب أسفل الشاشة.
جدول المحتويات
قضايا الطلاق بسبب المخدرات
شهدت المحاكم السعودية مؤخراً عدداً من القضايا البارزة التي استندت فيها الزوجة إلى إدمان الزوج للمخدرات كسبب لطلب فسخ العقد أو الطلاق. ومن أبرز هذه القضايا:
- القضية الأولى: حيث ثبت تعاطي الزوج للمواد المخدرة عبر تقارير طبية، فصدر حكم بفسخ عقد الزواج استنادًا إلى 108 من نظام الأحوال الشخصية.
- القضية الثانية: أدلت الزوجة بتسجيلات صوتية وصور تثبت تعاطي الزوج، فاعتُمدت الأدلة وأصدر القاضي حكمًا بالطلاق البائن، مع إلزام الزوج بدفع النفقة المستحقة.
- القضية الثالثة: اعتمدت المحكمة في هذه القضية على شهادة أطباء النفس وتقارير مركز التأهيل، فتم فسخ العقد قضائيًا حفاظًا على مصلحة الزوجة والأبناء.
تُظهِر هذه الأمثلة كيف تُطبَّق أحكام نظام الأحوال الشخصية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/73) بتاريخ 1443/8/6هـ، خاصة المادة الثامنة بعد المائة.
هل يجوز طلب الطلاق بسبب المخدرات؟
نعم يجوز طلب الطلاق من طرف الزوجة بسبب المخدرات حيث وضح نظام الأحوال الشخصية أن إشكالية الطلاق بسبب المخدرات تقع ضمن باب “الفسخ لوجود علة“، إذ تنص المادة الثامنة بعد المائة على ما يلي:
“تفسخ المحكمة عقد الزواج بناء على طلب الزوجة لإضرار الزوج بها ضررًا يتعذّر معه دوام المعاشرة بالمعروف إذا ثبت وقوع الضرر.”
حيث ترفع الزوجة دعوى فسخ العقد لدى المحكمة المختصة وترفق الأدلة الكاملة مثل تقارير السموم، ويتم بعدها استدعاء الأطراف وتُعرض الأوراق على القاضي ليعمل على إصدار الحكم المناسب.
كما أجاز الفقهاء معالجة الطلاق بسبب الضرر، واعتبروا أن الإدمان صنف من أنواع الضرر الذي يبيح الفرقة. وقد صرّح الشيخ عبد العزيز بن باز بأن:
“تعاطي المخدرات يخالف مقاصد الشريعة في حفظ النفس والعقل، ويؤدي إلى تفتت الأسرة، فيجوز للزوجة طلب الفرقة عند ثبوت الإدمان.”
كيف اثبت للمحكمه أن زوجي مدمن؟
لضمان قبول الدعوى وتحقيق الحكم القضائي بالفسخ أو الطلاق، لا بد من تقديم أدلة قوية ومتنوعة أمام المحكمة. ومن أبرزها:
- التقارير الطبية المعتمدة:
- الحصول على تقرير فحص السموم (بول أو دم) من مختبر معتمد يُظهر نسبة المخدرات في الدم أو البول.
- إرفاق تقرير طبي نفسي صادر عن استشاري نفسي مُرخص، يوضح التأثيرات السلوكية والنفسية للإدمان على المتعاطي.
- شهادات الشهود الموثوقة:
- استقدام أقارب أو جيران شهِدوا حالات تعاطٍ فعلية، وإعداد إفاداتهم كتابةً مع توقيعهم.
- تقديم تسجيلات مرئية أو صوتية إن وجدت، مثل فيديوهات توثق حالات التعاطي.
- وثائق العلاج والتأهيل:
- تقديم إيصالات ومتابعة علاج من مركز التأهيل مُختوم بختم رسمي، تُثبت خضوع الزوج للعلاج.
- شهادة من إدارة المركز تبين المدة ونسب الحضور في الجلسات.
- الإقرارات الذاتية والبلاغات الرسمية:
- إرفاق محاضر رسمية أو اعترافات خطية صادرة عن الزوج في مراكز الشرطة أو العلاج.
- إن وُجدت بلاغات سابقة من الزوجة بخصوص التعاطي، تُقدم كدليل إضافي.
- الخبرة الفنية والاستشارات:
- الاستعانة بخبير شرعي طبي لإعداد تقرير فني يربط بين التعاطي والضرر الواقع على الأسرة.
- تضمين تقارير إحصائية عن مخاطر الإدمان وأثرها الاجتماعي لتدعيم الدعوى.
- التقارير الطبية المعتمدة:
باستخدام هذا التوثيق المتكامل، يُسهِّل على القاضي إصدار حكم بالفسخ أو الطلاق بناءً على أدلة موضوعية لا تقبل الشك
كيف يساعدك محامي الطلاق؟
وجود محامٍ متخصص في قضايا الأحوال الشخصية ضروري في حالات الطلاق الناتجة عن تعاطي أحد الزوجين للمخدرات، لما تتطلبه من إثباتات دقيقة وإجراءات قانونية حساسة. إليك كيف يمكن للمحامي أن يساعدك:
- تحليل الوضع القانوني بدقة: يوضح لك المحامي ما إذا كان تعاطي الطرف الآخر يشكّل سببًا مشروعًا للطلاق.
- جمع الأدلة النظامية: يساعدك في جمع التقارير الطبية، والأحكام الجزائية إن وُجدت، وأقوال الشهود لإثبات واقعة التعاطي، بما يتوافق مع متطلبات المحكمة.
- تمثيلك أمام المحكمة: يتولى المحامي الترافع عنك، وصياغة صحيفة دعوى طلاق للضرر وفق الأصول النظامية، مع طلب الحقوق التابعة مثل الحضانة، النفقة، والسكن.
- الحفاظ على خصوصيتك ومصالحك: بما أن قضايا المخدرات تمس السمعة والحياة الأسرية، يضمن المحامي تقديم الدعوى بصيغة قانونية تحفظ كرامتك وحقوقك دون الكشف عن تفاصيل محرجة غير ضرورية.
- التعامل مع الجهات الرسمية: يتابع المحامي القضية مع الجهات المختصة كالمحكمة، ومراكز الإصلاح الأسري، وربما النيابة العامة في حال تداخل الجوانب الجنائية.
الأسئلة الشائعة حول مقالنا قضايا الطلاق بسبب المخدرات في السعودية
تُشكّل قضايا الطلاق بسبب المخدرات تحدياً قانونياً واجتماعياً، يتطلب تجهيز الأدلة المحكمة والتأكد من تطبيق نظام الأحوال الشخصية بدقة، مع الاستعانة بمحامٍ متخصص.
فإذا كنت ترغب في الاستعانة بمحامي أحوال شخصية مختص بقضايا الطلاق تواصل معنا مباشرة عبر الأرقام المتاحة في صفحة اتصل بنا.
أغني معلوماتك أكثر عن كيفية اثبات الضرر للطلاق في السعودية، وكيف ارفع قضية طلاق للضرر في السعودية، وإجراءات إثبات سوء المعاملة في قضايا الخلع في السعودية
المصادر: نظام الأحوال الشخصية.

محامي ومستشار قانوني +8 سنوات من الخبرة في تقديم الاستشارات القانونية والتقاضي وكتابة اللوائح القانونية في مختلف المجالات القانونية.