في إحدى القضايا الواقعية، خاضت أم نزاعاً قضائياً حول حضانة طفلها بعد الطلاق، لكن المعضلة لم تكن فقط في الحكم القضائي، بل في تعرض الطفل للإهمال من طرف الحاضن.
هنا برز دور الحماية الأسرية كجهة مختصة بحماية حقوق الأطفال وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية. فمتى تتدخل الحماية الأسرية في حضانة الأطفال في السعودية وما الحالات هذا ما سوف نوضحه فتابع.
إذا واجهت نزاع حضانة أو مشكلة تهدد حقوق طفلك، تواصل مع مكتبنا عبر زر الواتساب أسفل الشاشة.
جدول المحتويات
مفهوم الحماية الأسرية في قضايا الحضانة
تعمل الحماية الأسرية على متابعة قضايا الحضانة والعنف والتأكد من أن الطفل يعيش في بيئة آمنة تراعي حقوقه الأساسية ولا يتعرض لأي شكل من أشكال العنف.
ويظهر دورها بوضوح عند وجود نزاعات حضانة، إذ تتدخل لمراقبة الوضع ورفع التقارير اللازمة لضمان رعاية الطفل وحمايته من أي صورة من صور الإيذاء أو العنف أو الإهمال.
دورها في نزاعات الحضانة:
- متابعة تنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بالحضانة، الاحكام المستمدة من نظام الأحوال الشخصية.
- التحقق من توفير البيئة المناسبة للطفل من الناحية الصحية والتعليمية والنفسية.
- رصد أي حالات عنف أو إهمال أو حرمان للطفل من أحد والديه.
- رفع تقارير دورية إلى الجهات القضائية المختصة عند وجود تهديد لمصلحة الطفل.
هل يمكن للحماية الأسرية تغيير قرار الحضانة؟
مراكز الحماية الأسرية لا تملك سلطة إلغاء أو تعديل حكم قضائي صادر في قضية حضانة، فصلاحيتها تنحصر في التبليغ ورفع التقارير إلى المحكمة المختصة.
للمحكمة وحدها سلطة إعادة النظر في الحكم إذا أثبتت تقارير الحماية أن بقاء الطفل مع الحاضن يشكل خطراً على سلامته أو مصلحته الفضلى، استناداً إلى نظام حماية الطفل.
متى تتدخل الحماية الأسرية في حضانة الأطفال في السعودية
تتدخل مراكز الحماية الأسرية عندما يواجه الطفل أو الحاضن وضعاً قد يهدد سلامة الطفل الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية.
ويكون تدخلها إما بشكل مباشر عبر استقبال البلاغات والشكاوى، أو عبر تقارير رسمية ترفع للجهات القضائية إذا كان الوضع يتطلب إعادة النظر في الحضانة أو العنف الذي يتعرض له الأطفال.
حالات تدخل الحماية الأسرية في نزاعات الحضانة
وهي كالتالي:
- في حالة العنف ضد الطفل: إذا تعرض الطفل للضرب أو الإيذاء النفسي أو أي شكل من أشكال العنف الأسري تتدخل الإدارة العامة للحماية من العنف الأسري.
- في حالة حرمان الطفل من الحضانة: عندما يُمنع الطفل من التواصل مع أحد والديه أو يُحرم من حقه في الرعاية المتوازنة.
- في حالة إهمال الطفل: مثل التقصير في توفير احتياجاته الأساسية من مأكل، ملبس، تعليم أو رعاية صحية.
في هذه الحالات، ترفع الحماية الأسرية توصياتها وتقاريرها إلى المحكمة المختصة، والتي لها السلطة النهائية في تعديل أو سحب الحضانة بما يحقق مصلحة الطفل الفضلى.
العلاقة بين الحماية الأسرية واللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل
ترتبط الحماية الأسرية بشكل مباشر باللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل، حيث تشكل هذه اللائحة الإطار التنظيمي الذي يحدد آليات التدخل والإجراءات الواجب اتباعها عند وقوع حالات الإيذاء أو الإهمال.
- نظام حماية الطفل أكد في مادته الثانية على حماية الطفل من جميع أشكال الإيذاء والإهمال سواء في المنزل أو المدرسة أو أي بيئة أخرى.
- كما أوجب النظام التبليغ الفوري عن أي حالة إيذاء أو إهمال، وألزم الجهات المختصة بتسهيل إجراءات التبليغ، بما في ذلك البلاغات الواردة من الأطفال أنفسهم.
- أما الحماية الأسرية فهي الجهة التي تُنفذ هذه المهام عملياً، من خلال استقبال البلاغات، وتقييم الوضع، ورفع التقارير للجهات القضائية أو الأمنية إذا اقتضى الأمر.
وبذلك، تُعد اللائحة التنفيذية بمثابة المرجع القانوني الذي تستند إليه الحماية الأسرية في ممارسة دورها، حيث تضمن التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتحدد التدابير اللازمة لحماية الطفل وضمان مصلحته الفضلى.
دور المحامي في قضايا الحضانة وحماية الأطفال
يُعد محامي الحضانة أو محامي قضايا الأسرة عنصرًا أساسيًا في ضمان حقوق الأطفال أثناء النزاعات الأسرية، حيث يجمع بين المعرفة القانونية والخبرة العملية في التعامل مع أنظمة حماية الطفل والأنظمة الأسرية.
فوجود المحامي لا يقتصر على مرحلة الدعوى، بل يمتد إلى ما قبلها وأثناءها وبعد صدور الحكم، بما يكفل حماية مصلحة الطفل الفضلى.
مهامه الأساسية في قضايا الحضانة وحماية الأطفال:
- تقديم الاستشارات القانونية للأم أو الأب لفهم حقوقهما النظامية وفق قوانين الحماية الأسرية.
- إعداد وصياغة المذكرات والدفوع المستندة إلى نظام حماية الطفل وأحكام الحضانة وفقاً لنظام الأحوال الشخصية.
- متابعة تقارير الحماية الأسرية وتقديمها كأدلة داعمة أمام المحكمة.
- التقدم بطلبات عاجلة لحماية الطفل في حال وجود عنف أو إهمال أو حرمان.
- تمثيل الموكل أمام الجهات القضائية ومتابعة سير الدعوى حتى صدور الحكم.
كيف يساعد المحامي الأم أو الأب في نزاعات الحضانة؟
يساعد محامي احوال شخصية عبر تمكين أحد الوالدين من إثبات أحقيته في الحضانة استنادًا إلى الأحكام النظامية الواردة في نظام الأحوال الشخصية.
وتقديم طلبات عاجلة لحماية الطفل إذا تعرض للإيذاء، إضافة إلى الدفاع عن حقوق الموكل أمام المحكمة، والتأكد من أن القرار النهائي يتوافق مع مصلحة الطفل الفضلى كما نص عليها نظام حماية الطفل.
الأسئلة الشائعة حول مقالنا متى تتدخل الحماية الأسرية في حضانة الأطفال في السعودية
ننهي مقالنا الذي حمل عنوان: متى تتدخل الحماية الأسرية في حضانة الأطفال في السعودية.
لنبين أن تدخل الحماية الأسرية في حضانة الأطفال يعد خطوة ضرورية متى ما تعرضت مصلحة الطفل للخطر. ولأن الحضانة ليست مجرد حق للوالدين بل مسؤولية، فإن المحاكم والجهات المختصة تستند إلى تقارير الحماية لتقرير الأصلح للطفل.
إذا كنت بحاجة إلى مساعدة قانونية في قضايا الحضانة أو حماية الأطفال، تواصل مع مكتب محامي الاحوال الشخصية في السعودية عبر صفحة اتصل بنا.
قد تسأل عن خطوات طلب الحماية الأسرية في حالات النزاع في السعودية، وحقوق الحضانة للأم بعد الطلاق في السعودية وفق نظام الأحوال الشخصية الجديد.
المصادر:
- نظام الاحوال الشخصية.
- نظام حماية الطفل.
- نظام الحماية من الإيذاء.

محامي ومستشار قانوني +8 سنوات من الخبرة في تقديم الاستشارات القانونية والتقاضي وكتابة اللوائح القانونية في مختلف المجالات القانونية.