هل يحق للزوج استرجاع الهدايا بعد الطلاق؟ وما حكم استرجاع الهدايا بعد الطلاق؟

تهادوا تحابوا هذا ما أوصانا به نبينا الكريم ولكن ما مصير الهدايا بعد الخلافات والنزاعات التي تحصل بين الزوجين. وهل يحق للزوج استرجاع الهدايا بعد الطلاق؟ وما حكم استرجاع الهدايا بعد الطلاق؟

هذا ما سنتحدث عنها تفصيلًا من خلال مقالنا إضافة لمعلومات أخرى تتعلق بحكم الهدايا في الطلاق قبل الدخول. وإن كانت الهدايا تعتبر من المهر وإن كان يحق للزوج استرجاع الهدايا بعد وقوع الطلاق أم لا.

لأي استفسار يتعلق بحقوق الزوجة اتصل مباشرة مع محامي طلاق عبر الرقم 0591813333. أو انقر هنا للتواصل عبر الواتس اب

هل يحق للزوج استرجاع الهدايا بعد الطلاق؟
 

هل يحق للزوج استرجاع الهدايا بعد الطلاق؟

لا، لا يحق للزوج استرجاع الهدايا بعد الطلاق. وذلك وفق الدين الإسلامي والقانون السعودي الذي يستمد تشريعاته وأحكامه منه بما يخص الزواج والطلاق والكثير من أمور الحياة.

وإن تطرقنا لآراء الفقهاء يمكننا أن نجد بأنها جاءت بالإجماع حول أن هدايا الزواج، وما تأخذه الزوجة عند الطلاق لا يمكن استردادها أو استرجاعها أيًا كان الطرف الذي أنهى العلاقة الزوجية (الزوجة أو الزوج). وذلك طالما أن الهدايا لم يتم توثيقها بشكل مسبق ضمن عقد النكاح ولم تعتبر من المهر، ولم تقترن بأحد الشروط التي وضعها الزوج، بالتالي المرأة لها الحق فيها، وهي من تقرر إن كانت تريد إرجاع ما تم إهدائها لطليقها أو أن تحتفظ بها لنفسها.

هل ترد الهدايا بعد الخلع؟

بالنسبة لدعاوى الخلع، فالمرأة كما هو معروف ملزمة بأن تعيد قيمة المهر الذي تم تسجيله في العقد للزوج. إضافة لكل ما تضمنه العقد من حقوق اتُفق عليها مسبقًا أو المهر كالذهب والهدايا. ولكن إن لم يذكر بعقد فسخ النكاح إلا قيمة المهر فهنا الحكم سيكون من القاضي وفق ما نص عليه من مهر.

يستثنى من ذلك إقرار المرأة للرجل ولمحكمة الأحوال الشخصية المختصة بأن الهدايا المقدمة لها تعتبر جزء من المهر. وهنا بحسب قولها يتوجب إعادتها. أما ما يوجد لديها وليس من المهر فلا تتم إعادته إليه ولا تلزم الزوجة بدفعه.

حكم استرجاع الهدايا بعد الطلاق

بشكل عام الهدايا التي يتم تقديمها من أهل الزوج للزوجة على اعتبار أنها هدية، بكل تأكيد ستجري عليها أحكام الهدية والهبة التي تلزم بالقبض، وبالتالي تكون ملكًا للزوجة.

كما أنه لا يحق لأهل الزوج أن يرجعوا فيها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُعْطِيَ عَطِيَّةً أَوْ يَهَبَ هِبَةً فَيَرْجِعَ فِيهَا إِلا الوَالِدَ فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ، وَمَثَلُ الَّذِي يُعْطِي الْعَطِيَّةَ، ثُمَّ يَرْجِعُ فِيهَا كَمَثَلِ الْكَلْبِ يَأْكُلُ فَإِذَا شَبِعَ قَاءَ، ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ) رواه أبو داود.

وإن أردنا أن نستفيض في توضيح موضوعنا لابد أن تنطرق للحديث عن الصداق أو المهر بالفقه الإسلامي فهو كما نعلم ما يتم دفعه من الزوج لزوجته بموجب عقد الزواج بشكل معجل أو مؤجل. وهو حق واجب على الزوج، ويلزم بدفعه بالمعروف.

كما أن الشرع الإسلامي لم يحدد قدرًا معلومًا للمهر، إذ ثبت بالحديث، بأن المهر يصلح ولو بخاتم من حديد. أو ببدل منفعة، وسواء أكان قليلًا أو كثيرًا حتى ولو قنطارًا. وقد جعل الشرع الإسلامي تقدير المهر بالمعروف وبالتراضي بين الطرفين.

أما إن لم يتم تحديد المهر بعقد الزواج، وقد حصل الدخول بها، فيجب للمرأة مهر المثل عند الدخول بها. وأما فيما يتعلق بالهدايا التي يتم تقديمها من الزوج لزوجته بعد العقد سواء من حلي وغيره. فيعود الحكم بها للعرف أو للشرط.

فإذا جرى العرف بها، أو تم الاشتراط بالعقد أو قبله فتكون كالصداق بحيث تملكه كله بالدخول، وتمتلك نصفه بالعقد الصحيح. وبحال لم يكن هناك شرط أو عرف فهي هدية، والأصل بأنه من غير الجائز الرجوع فيها إلا إذا كانت هبة فيكون ذلك لأجل العوض.

وبالنسبة للهدايا التي تقدم قبل العقد، أي التي يهديها الخاطب لمخطوبته فإن لم تكن من المهر عرفًا أو اتفاقًا. فتكون على سبيل الهبة من الخاطب. وقد اختلف العلماء بجواز استرجاعها عندما يتم الفسخ. والراجح هو أن الخاطب يرجع بما قد أهداه لمخطوبته. وذلك لأن هبة الخاطب هي أشبه بهبة الثواب.

حكم الهدايا في الطلاق قبل الدخول.

إن طلق الرجل زوجته قبل الدخول فله النصف ولا يمكنه استرجاع كل ما أعطاها. قال تعالى: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ [البقرة:237]

أي أن المرأة لها النصف والزوج له النصف بشرط أن يكون قد طلقها قبل الدخول وقبل وطئها أو الخلوة بها. وإن طلقها بعد الدخول بها أو الخلوة بها مباشرة فليس له شيء، والمهر كاملًا سيكون لها.

هذا بالنسبة لما يتبع المهر من الهدايا، أو ما يتم إعطاءه للمرأة بليلة الدخول بها. وبحال تنازعا واختلفا وطلبت المرأة الطلاق وقد اصطلحا على شيء معين فلا بأس بذلك.

وهذا ما يعرف بالخلع، أي أنه بحال طلبت المرأة الطلاق أو تم الاتفاق معها على نصف المهر أو على الثلث أو أكثر أو أقل. أو اتفقا أن تعطيه المال كله ويطلقها فلا بأس في ذلك.

لأن موضوع الهدايا وما يتعلق بها أمر معقد بالنسبة للبعض وقد يختلط على الأفراد بسبب كثرة تشعباته واحتمالاته. فإن وجود محامي طلاق من مكتب الصفوة أمر مهم جدًا كي يوضح لكم ما جاء به النظام السعودي وأحكام الشريعة الإسلامية.

وفيما يخص استرجاع الهدايا بعد الطلاق، نقترح عليك مشاهدة هذا الفيديو.

الاسئلة الشائعة حول مقالنا هل ترجع الهدايا بعد الطلاق في السعودية.

لا يحق للزوج استرجاع الهدايا بعد وقوع الطلاق وذلك بإجماع العلماء.
لا، الهدايا لا تعتبر من المهر. ذلك لأن المهر موثق بعقد الزواج، وقد تم الاتفاق عليه عند العقد.

بهذا نصل لختام مقالنا هل يحق للزوج استرجاع الهدايا بعد الطلاق؟،والذي تحدثنا من خلاله عن حكم استرجاع الهدايا بعد الطلاق وحكم الهدايا في الطلاق قبل الدخول بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية والقانون السعودي.

احصل على معلومات عن: حقوق الزوج بعد الطلاق، وهل الذهب من حق الزوجه بعد الطلاق، وهل الشقة من حق الزوجة في حالة الطلاق في السعودية بالإضافة إلى تكلفة محامي طلاق.

أضف تعليق

لديك استشارة قانونية؟
تواصل مع محامي